في إشراقة آية
الكتاب في سطور…
لا أستطيع أن أقول: إن ما كتبته في هذا الكتاب هو من قبيل التفسير أو الشرح لبعض آيات الذكر الحكيم، وإنما هو نوع من الانغماس في ضيائه ونوع من الحوم حول حماه المصون، وإننا سنظل ننهل من فيوض القرآن الكريم، وسنظل نقبس من مفاهيمه وإشاراته، كما أنه سيظل فيه ما ينقع الغلة، ويشفي الصدر، وينير الطريق ما تعاقب الليل والنهار، ولا حاجر على فضل الله وكرمه.إنني حين أتدبر شيئًا من الكتاب العزيز أشعر بدرجة عالية من الثقة والطمأنينة، وأشعر أنني آوي إلى ركن شديد، وليس عليَّ سوى أن أمتع القلب والوجدان بشلالات أنواره المتدفقة ومعانيه السامية… كلما نضجنا أكثر وعرفنا أكثر وجدنا أنفسنا أقدر على فهم القرآن الكريم والاستفادة من بركاته.