ضربة معلم
لا ريب عندي في تآمر الغرب من أجل تمكين داعش وكل الغلاة في المنطقة وهذا واضح من خلال لعبة المالكي القذرة حين ترك 60 ألف عسكري مواقهم وأسلحتهم لتتسلمها داعش مع نهب مئات ملايين الدولارات من بنك الموصل وتأخذ كل ذلك إلى سورية لقتال المجاهدين الذين يدينون بالإسلام المعتدل. الجيش الحر لا يجد الطعام وتسليحه ممنوع وبعض أفراده لجؤوا إلى داعش حتى يبقوا على قيد الحياة حيث المال الوفير. والله ضربة معلم: يشوهون الإسلام من خلال ما تنشره داعش من صور لضحاياها على الإعلام حتى قال بعض الغربيين: إذا كان المسلمون يفعلون هذا ببعضهم فما الذي يمكن أن يفعلوه بنا لو تمكنوا منّا؟ وأنا أطمئنه بأن داعش لن تفعل ذلك معهم لأن الدواعش يعتقدون أنكم كفار أصليون والشعب السوري مرتد وقتال المرتد مقدم على قتال الكافر! صدق المعصوم فداه أبي وأمي ونفسي حين قال في وصف الخوارج: «يقتلون أهل الإسلام ويدعون الكفار» (صحيح البخاري [7432]). الغرب يريد للثورة السورية أن تكون آخر الثورات حتى يشرح عملياً لأمة الإسلام فضائل الصبر على الذل والفساد والاستبداد والتخلف وحتى يستمر في نهبنا والسطو على خيراتنا إلى ما لا نهاية . لكن لا فعجلة التاريخ لن تعود إلى الوراء ولا بأس في أن يضحي جيل بكل ما يملك من أجل عز وخير الأجيال القادمة. أمة الرايات وأمة الشهداء لن تركع مهما كانت التضحيات، والعاقبة للتقوى.
المصدر: الاتحاد العام لعلماء المسلمين