من مستبد إلى مستبد
عانت أمة اﻹسلام في تاريخها الطويل من ثلاث مشكلات كبرى: (الجهل، والفقر، والاستبداد)، وهي مشكلات يغذي بعضها بعضًا.
الشعب السوري أراد الخلاص من أخطر هذه المشكلات –الاستبداد-، وقدم من أجل ذلك كل ما يملك بسخاءٍ نادر، فإذا ببضعة ألوف من الملثمين منخفضي التعليم يقدمون من عشرات الدول وبقوة السلاح، وفظاعة قطع الرؤوس، يسطون على قطعة من اﻷرض وينصبون رجلاً لا يعرفه السوريون خليفة عليهم..! وفي رواية على عموم المسلمين!
الخليفة يختاره أهل الحل والعقد من أهل البلد، وأهل البلد هم من يختارون أهل الحل والعقد ﻷمورهم، وبناء على ذلك الاختيار يكون وجوب الطاعة، الملثمون يطلبون من السوريين طاعة خليفة لم يبايعوه، ولا يعرفون من اختاره!
في أي دين أو عرف أو قانون يستقيم هذا؟
أسفي على أهل السنة حين يسمحون لصبية ومراهقين بالتلاعب برمز من أجمل رموزهم -الخلافة- ليصبحوا مسخرة للعالم! السوريون سيوقفون هذه المأساة بطريقتهم الخاصة.
بقلم د. عبدالكريم بكار