القضية المركزية
إسقاط النظام المجرم في سورية الحبيبة ليس سوى وسيلة أو مرحلة أما الهدف الجوهري فهو إقامة نظام حكم يرعى شؤون العباد والبلاد بكفاءة وأمانة واستقلالية ويعمل على نشر العدالة وضمان كرامة الناس وحرياتهم.
نظام يشعر معه كل سوري بالأمن والطمأنينة وأنه النظام الذي يحقق رفعة سورية وازدهارها.
هذا هو الهدف النهائي للثورة و لن نعتبر الثورة ناجحة قبل تحقيقه مهما حدث وجرى من تغييرات إيجابية في البلد.
كل الجهد العسكري الذي يُبذل وكل الأرض التي تُحرر هو لتحقيق هذا الهدف ومن غيره نكون ما زلنا في الطريق.
السؤال الذي يطرح نفسه هو:
هل يمكن لهذا أن يتحقق من غير قيادة سياسية واحدة تكون عنوانا للثورة يمثلها فعلاً في الداخل السوري والخارج ، قيادة تنسق بين الحل العسكري والسياسي وتجمع شتات الجهد الثوري وترعاه وتسدده…؟؟
الجواب الذي يعرفه الجميع دون استثناء هو (لا) كبيرة.
إذن لماذا نطول على أنفسنا الطريق و نستغرق يمنة ويسرة في بحث القضايا الفرعية والهامشية؟!
أهي مجاراة بعض الداعمين؟
أو هو الخوف من الفشل ؟
أو هو الاحتفاظ بالأوراق الشخصية من قبل بعض الفاعلين والمؤثرين في الثورة ليتم استخدامها في غنيمة أكبر؟
أو ماذا؟
المنصة السياسية الواحدة لن تكون ذات معنى من غير اكتساب شرعية ثورية واضحة والطريق إلى اكتسابها هو مؤتمر ثوري وطني جامع يتم الحشد له و يحضره كل من يريد الحضور من الأطياف الثورية ويتم له الإعداد بشكل جيد.
مؤتمر يثمر جمعية عمومية ثورية تكون بمثابة برلمان مؤقت وقيادة تنفيذية مسؤولة أمام الجمعية العمومية.
أشعر اليوم أن ظروفا كثيرة تساعد عليه لكننا نحتاج إلى حرقة على البلد وأهله كحرقة الأمهات.
د.عبدالكريم بكار