الربيع الإيراني

إيران تريد إحياء الإمبراطورية الفارسية في زمان الدولة القطرية وهذا معاكس لمنطق التاريخ.
الذي يريد التمدد في مناطق نفوذ الآخرين يحتاج إلى داخل متماسك يمد أطراف الإمبراطورية بالمال والرجال والثقة بالقيادة وهذا ما تفتقده إيران اليوم.
بازار طهران الكبير الذي أسهم في نجاح ثورة الخميني يقف اليوم في صف المتظاهرين الناقمين على انخفاض العملة وسوء الإدارة وهذا تطور مهم للغاية في تحولات الشأن الإيراني.
على قادة إيران أن يدركوا أن العولمة غيرت الكثير من طموحات الشعوب ومن معاييرها لجودة الحياة وأن الاعتزاز بالأمجاد القومية بات من الماضي وأن الاقتصاد هو ما تبقى من السياسة .
الناس اليوم في إيران مثل كل الناس في العالم يريدون قدرا كافيا من الحرية والكرامة والعدالة والأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي وكل هذه المطالب مفقودة أو موجودة في إيران عند الحد الأدنى.
قد اقترب مفعول أدلجة المجتمع الإيراني من التلاشي وا قتربت ساعة الحقيقة من أن تدق دقتها الأخيرة.
أربعون عاما من التربع على عرش إيران كانت كافية لجعل إيران بإمكاناتها الهائلة دولة متقدمة جدا ولكن أوهام الأيديولوجيا الشيعية والفارسية أعمت أباطرة طهران عن رؤية الشعب وحاجاته ومطالبه .
ألربيع الإيراني بدأ ونحن فرحون به وبكل ما يؤدي إلى تحرير الإنسان من ظلم الإنسان.
د.عبدالكريم بكار