تحول الجماهير
على مدار التاريخ كانت التقنية هي أهم ما يغير أسلوب حياة الناس .
اليوم التقنية في حالة من التطور المنفلت والمخيف..
تحول الناس عن الكتاب المطبوع وعن الجريدة المطبوعة ونسوا شيئا اسمه الكاسيت وأوشكوا على نسيان شيء اسمه السيدي.
ويتراجع تأثير المذياع والتلفاز على نحو مستمر وهكذا وهكذا..
الإعلام الرقمي ووسائل التواصل الاجتماعي هي ملكة الساحة اليوم ولا ندري بالضبط إلى متى سيستمر ذلك.
علماء ودعاة وكتاب كبار يجدون أنفسهم اليوم فيما يشبه العزلة عن الجماهير العريضة التي طالما تعلمت منهم وتأثرتهم لماذا؟
لسبب واحد هو أنهم لم يتمكنوا من مواكبة التطورات التقنية الجديدة إنهم يظهرون وكأنهم أشبه بمن يستخدم بندقية صيد في عصر أسلحة الليزر والطائرات المسيرة عن بعد..
عالم وداعية وكاتب ليس لديه صفحة على تويتر أو الفيسبوك أو التيلجرام .. عالم وداعية.. محلي التأثير والأثر مهما بلغ من العلم والقدرة البلاغية.
هذه قضية تستحق التأمل والنقاش والتفاعل.