البنية التحتية
الأفكار والتصورات والمفاهيم والقناعات والانطباعات، هي البنية التحتية العميقة لكل الخطط والمشروعات التي تنطلق هنا وهناك، فإذا لم تكن منهجية وواضحة وعملية بما يكفي فإن ما نطلقه من مبادرات، ونقيمه من مشروعات يكون أشبه ببناء فخم قام على أساسات واهية.
معظم مدارسنا وجامعاتنا لا يهتم ببناء التفكير المنهجي والنقدي لدى أبنائنا، وهذا يؤدي إلى الشعور بالارتباك، وطرح الأفكار غير الواقعية، والشعور بانسداد الآفاق، والعيش في ظروف معاكسة للطموحات الكبيرة والإرادات الخيرة..
النتيجة النهائية لكل ذلك هي نشوء جيل يشعر بالعجز، ولا يحسن سوى التبرم والاحتجاج.
أبناؤنا لا يحتاجون إلى حصص دراسية في التفكير النقدي والمنهجي؛ فهذا قليل النفع.
الذي يحتاجونه بالفعل هو تعليم يسري التفكير المنهجي في كل مواده ومفاصله، كما يسري الماء في العود الأخضر، وهذا يتطلب تصميماً جديداً للمناهج، وتدريباً مكثفاً للمعلمين.
إن الأسلوب المتَّبع في التعليم اليوم أهم من المحتوى المعرفي الذي يتم تقديمه للطلاب.