سوتشي والفوضى الخلاقة
بذل الشعب السوري وما زال يبذل التضحيات الجسام من أجل الخلاص من نظام الاستبداد والفساد واستطاع الحصول على اعتراف سياسي دولي بثورته المجيدة لكن لأن التغيير في سورية يعني تفييرات واسعة في كل المنطقة ولأن ذلك يلحق ضررا فادحا بنفوذ الكيان الصهيوني في المنطقة….فقد كثرت المؤامرات على الشعب السوري على نحو لم يسبق له مثيل في أي مكان من العالم فكثرت المنصات والمؤتمرات الساعية إلى تشتيت الثوار وطمس مبادئ الثورة وأهدافها وفي هذا السياق ياتي لقاء سوتشي الذي تسعى روسيا بكل ما أوتيت من قوة إلى انعقاده في آخر هذا الشهر.
روسيا التي تقتل السوريين يوميا وتتحالف مع النظام المجرم في دمشق تريد مسخ قرارات الأمم المتحدة التي تنص على مرحلة انتقالية خالية من بشار الأسد والاستعاضة عنها بإصلاح دستوري وحكومة وحدة وطنية و(سوتشي)أداة من أدواتها في ذلك إنهم يريدون قسم المعارضة ما بين ذاهب إلى سوتشي ورافض ويريدونها تبدو وكأنها عاجزة عن اتخاذ أي قرار حتى تأتي روسيا وحلفاؤها لتسيد المشهد واتخاذ القرارات المناسبة!
إنها الفوضى الخلاقة أو المنتجة لضياع الثورة.
لهذا فإني أدعو الائتلاف والهيئة العليا للمفاوضات والمجلس الإسلامي السوري وكل الهيئات الثورية إلى إعلان رفض الذهاب إلى سوتشي لعل ضمائر وعقول من قرروا الذهاب تستيقظ قبل فوات الأوان.