عرّف نفسك

نحن نعرِّف الزجاج بما يعطي وليس بما يمنع فنقول :هذا زجاج أخضر لأنه يحبس كل الألوان التي يتلقاها ويعطينا اللون الأخضر.
هل نستطيع أن نصبح أبطالاً حقيقيين فنعرّف أنفسنا بما منحناه وأعطيناه للناس والمجتمع والأجيال القادمة ؟
لا تحدثنا عن شهاداتك وخبراتك ونجاحاتك وبطولاتك فهذا لك ولكن حدثنا عن النموذج الملهم الذي قدمته للشباب وحدثنا عن الأيتام الذين ترعاهم. حدثنا عن مساهماتك في الفرق التطوعية والمؤسسات الخيرية … حدثنا عن أحلامك وتطلعاتك لأمتك. …
حين نكون صغاراً نظن أن السعادة في الأخذ فإذا كبرنا اكتشفنا أن السعادة في العطاء وحين نكون صغارا نظن أن العطاء هو عطاء المال فإذا كبرنا اكتشفنا أن العطاء الحقيقي هو منح الرؤية والمنهج وهو تقديم الدعم والمساندة والتشجيع والتحفيز والوقوف إلى جانب الضعيف والمظلوم والمحتاج وهذا ما قدمه الأنبياء عليهم الصلاة والسلام للعالم عبر التاريخ.
اللهم اجعلنا ممن يأخذ من هذه الدنيا القليل ويعطي الكثير يارب العالمين!
د.عبدالكريم بكار