هل أزمتنا فكرية أو أخلاقية؟
كثيرا ما نسمع من يقول: إن الأزمة التي يعاني منها المسلمون اليوم هي أزمة أخلاقية وهناك من يقول بل هي أزمة فكرية.
الصواب في نظري أنها أزمة مركبة من قصور أخلاقي وتشوش فكري.
التشوش الفكري يجعلنا لا نعرف بالضبط ما الذي علينا فعله
والقصور الأخلاقي يجعلنا لا نعمل ما نعتقد أن علينا عمله.
بناء على هذا يمكن القول: إن مشكلة النخب في كل التخصصات والمجالات ليست في الأعم الأغلب فكرية بل هي أخلاقية حيث المسايرة والممالأة للطغاة والظلمة وحيث السعي الحثيث لتحقيق المصالح الشخصية والذي كثيرا ما يكون على حساب المصلحة العامة!
اما العامة ومحدودو الثقافة والمعرفة فمشكلتهم في الغالب فكرية فهم لا يعرفون بدقة ما الذي عليهم أن يفعلوه ولا الذي عليهم أن يتركوه.
إن الأضرار التي ألحقتها داعش والقاعدة بالإسلام والمسلمين على كل الأصعدة صادمة ومدمرة
ونحن نعرف أن معظم من يناصرهما هم من الجهلة ومتوسطي الثقافة ومشكلة هؤلاء فكرية في غالب الأمر
الحاجة ماسة إلى توصيف وتحديد ما يجب القيام به لمعالجة أشكال التشوش الذهني
والقصور الأخلاقي وهذه من مهمات الطبقة الرفيعة من المفكرين والباحثين.
والله المستعان.
د.عبدالكريم بكار.